ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
&&&
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺪﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ
ﺃﺿﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻟﺘﻌﻢ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﻩ ﻟﻜﻢ..
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﻨﻔﺲﻫﻲ:ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ
ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻭﺗﺨﻞ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﺎ,
ﻭﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻋﻀﻮﻱ
ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ,ﻭﺗﻘﺘﺮﻥ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ
ﻣﺴﺘﻤﺮ,ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺧﻄﻴﺮﻩ ﺗﺪﻋﻮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮ!
ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻧﻪ
ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ,
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﻪ
ﻭﻭﻓﺮﺓ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﻪ,
ﻭﻋﻤﻖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻪ...ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ
ﺃﻳﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﻩ
ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ
ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻄﻤﻬﻢ
ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ..؟!
ﻟﻘﺪ ﺇﺳﺘﺨﺪﻡ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻃﺮﻗﺎ ﻋﺪﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ
ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺲ,ﻭﺇﺳﺘﻨﺪﻭﺍ
ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﺙ ﻣﺎﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ
ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ..ﻓﻠﻢ
ﻳﺠﻨﻮﺍ ﺇﻻ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻣﻌﻈﻢ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺼﺤﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ,
ﻭﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ ﻭﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻪ!!
ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﺃﻥ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺮﺿﻰ
ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ!
ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻓﺮﻕ
ﺍﻟﺪﺭﺟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻵﺧﺮ,
ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻟﻪ ﻣﺎﻳﺴﻨﺪﻩ..
ﻭﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﻪ...ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻠﻢ ﺑﻨﺎ ﻧﺒﺮﺭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﻫﻤﻴﻪ,
ﻣﺜﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﺜﻼ,
ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ
ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻪ,ﻭ ﻭ ﻭ.......
ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﻨﺎﻩ ﺃﻭ
ﺗﺠﺎﻫﻠﻨﺎﻩ ؟!
ﻧﻌﻢ,ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ,
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻔﺲ,ﻭﻧﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ:ﺇﻥ ﺃﻃﺒﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺍﻹﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻟﺼﻼﻩ,ﻛﻔﻴﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻬﺮ
ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻪ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ
ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ:ﺇﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺿﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻗﻂ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺁﺧﺮ:ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ
ﻭﻗﻊ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ,ﻷﻧﻪ
ﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺠﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
ﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﺇﻋﺘﺮﻑ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺑﻔﺸﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ,ﺣﻴﺚ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ:ﺇﻥ ﻋﻼﺝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻪ
ﻣﻨﻬﺎ..ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻋﻼﺟﺎ ﺇﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺎ
ﺃﻭ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺎ ﺃﻭ ﻋﻼﺝ ﻣﺼﺎﺩﻓﻪ!
ﺑﻞ ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻪ ﺍﻟﻀﻼﻝ
ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ,
ﺃﻭ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺗﺸﻮﺵ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻋﺪﻡ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﻪ,
ﻷﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻩ,ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ
ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻻ
ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻭﻻ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﻓﻴﻬﺎ,ﻭﺇﻥ
ﻛﺬﺑﻮﺍ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ
ﻭﻳﺨﺴﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ
ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ"ﺿﻨﻚ= "ﺽ
ﺿﺠﺮ ﻭ ﻥ ﻧﻜﺪ ﻭ ﻙ ﻛﺪﺭ...
ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ:
)ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻱ ﻓﺈﻥ
ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﻭﻧﺤﺸﺮﻩ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﻰ.......... (
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ,ﻭﻛﻔﺮ
ﻋﻨﻲ ﺳﻴﺌﺎﺗﻲ,ﻭﺗﻮﻓﻨﻲ ﻣﻊ
ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ
ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ
&&&