4
ﺇﺫﺍ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﻨﺠﺪ
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ، ﻣﻤﺎ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﻟﻲ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻧﺘﻌﺎﺭﻙ ﻣﻌﻬﺎ
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ.ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻧﺒﺎﻥ
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻟﻤﺪﺡ.ﻓﻜﻴﻒ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻚ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ
ﺃﺣﻜﺎﻣﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺃﻧﺖ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ
ﺃﻯ ﺷﺨﺺ، ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺳﻌﻚ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ:
-ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ:
ﻭﻣﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﺪﻙ
ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﻧﻘﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻟﻚ، ﻭﻳﻘﺼﺪ ﻫﻨﺎ"ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ"ﻟﻴﺲ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
-ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ:
ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻫﻲ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﻈﻬﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻨﺎ
ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎً ﻭﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﺩﺍﺋﻬﺎ، ﺃﻭ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎﺗﻪ.
-ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ:
ﺍﻋﺮﻑ ﺣﺪﻭﺩ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻚ، ﻻ ﺗﻐﺘﺮ
ﻭﻻ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﺍﺟﻌﻞ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺿﻤﻦ ﻗﺎﻣﻮﺳﻚ
ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ
ﺣﻮﺍﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
-ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ:
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﺤﺎﺻﺮﻭﻧﻚ
ﺑﺎﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﻔﺸﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻐﻴﺮﻭﺍ
ﻭﺗﻜﻴﻔﻬﻢ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮﺿﻴﻚ.
-ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ ﺳﻌﺔ ﺍﻷﻓﻖ:
ﻻ ﺗﺘﻌﺼﺐ ﻟﺮﺃﻳﻚ ﺑﻞ ﻛﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﻟﺬﻟﻚ.ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﺣﺘﻤﻴﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺆﻳﺪ
ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ.
-ﺳﺎﺩﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ:
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺃﻋﺬﺍﺭ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ
ﻟﻜﻞ ﻓﻌﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺠﺎﻩ ﻏﻴﺮﻩ.
ﻓﺴﻌﺎﺩﺗﻚ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺐ
ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ" !!