لمستوي الفني للمريخ في تراجع مستمر والقادم اصعب الجمعة 19 أبريل 2013 الساعة 2:57
اعداد: عبدالرحمن محمد احمد
لقد تراجع المستوي الفني للفرقة الحمراء بصورة غريبة جدا رغم البداية
القوية في استهلالية منافسة الدوري الممتاز وقد استبشر المتابعون والمشجعون
للاحمر خيرا وتفاءلوا بهذا الموسم بل ذهبوا ابعد من ذلك عندما اعتبروا انه
سيكون استثنائيا في كل شئ ولكن تحققت هذه الاستثنائية بطريقة اخري واتت
نتائجها عكسية في كثير من الاحوال وظل المريخ يخذل انصاره في كل مرة
والجدير بالذكر ان الاحمر انطلق بقوة في بداية اعداده حيث اقام معسكرا
بمدينة مروي
استمر لاكثر من اسبوعين نال اللاعبون من خلاله جرعات عالية من اللياقة
البدنية التي ظننا انها ستكون خير معين لهم في مشوار البطولات الشائك والذي
يحتاج الى النفس الطويل والفهم المتقدم الذي يجنيه الفريق نتائج مثمرة علي
مستوي البطولتين الافريقية والمحلية كما لاننسي المعسكر الممتاز الذي لم
يتوفر لاي من فرق الدوري حيث كان نموذجا في كل شئ ونفذ من خلاله الجهاز
الفني جميع الطرق التي سيتعمد عليها في الاداء وكانت نتائجه جيدة من
الناحية الفنية والبدنية وواجه فرقا من العيارالثقيل ولها مكانتها الكبيرة
في خارطة الكرة العربية واداء مباريات امام فرق كالنجم الساحلي والافريقي
والبنزرتي التونسي والصفاقسي والنفضية الاولمبي الباجي واخيرا المنتخب
الليبي وهذه التجارب كاعداد لاغبار وكان يجب علي الفرقة بعد هذه المواجهات
القوية علي اقل تقدير ان يصل الجهاز الفني بقيادة المدير الفني التونسي
محمد عثمان الكوكي الي القوام الاساسي الذي يؤدي به مبارياته ولكنه ظل من
فترة لاخري يجري العديد من التغييرات في مراكز اللاعبين ونسبة للتخبط
والعشوائية فقد الاحمر شكله الفني واصبح بلا لون وحتي المتابع العادي يعرف
الخلل الذي حدث في فرقة المريخ نعم قدم المريخ واحدة من اجمل مبارياته في
افتتاحية المنافسة وكسب الاتحاد مدني برباعية نظيفة سجل فيها الزامبي
جاكسون موانزا هدفين وبمناسبة موانزا فقد تراجع مستواه ايضا بصورة تدعو
للحيرة والاستغراب واصبح عبئا علي خط الهجوم الاحمر وكانت الجماهير تعول
عليه كثيرا في حسم المباريات وان يعوضهم ذهاب الثنائي الزامبي ساكواها
والايفواري اديكو ولكنه خيب الامال واصاب الجماهير بحسرة كبيرة وحتي الآن
باحثا عن نفسه بين الخصوم ويكاد لايشعر به احد اذا كان داخل المباراة او
خارجها حقيقة الشكل الفني للمريخ يدعو للقلق والخوف ليس من فقدان النقاط
فقط بل من تدحرج الفريق الي المراكز المتأخرة والدفاع المريخي سهل الاختراق
ويرتكب الكثير من الاخطاء القاتلة ويكفي هدف بله جابر العكسي الذي زاد
الطين بله واضاع عليه فرصة التربع علي صدارة الدوري الممتاز الذي كان اقرب
اليها بعدما تعادل الهلال امام اسود الجبال واهدي للاحمر فرصة ذهبية ولكنه
لم يستثمرها كما ينبغي وفقد حتي المركز الثاني وتكسرت انيابه وكل الفرق
ستعمل علي كسب نقاطها مع الاحمر الذي يبحث عن نفسه حتى الان.