صديق بشير مدير المنـــــــــــــتدي
الجنس : المساهمات : 1137 نقاط : 12147 مسجل منز : 10/07/2012 العمر : 32 الدوله : السودان
بطاقة الشخصية الوسام الزهبي: (3/3)
| موضوع: قصة حب قيس وليلي والسيرة الزاتية لهم من البداية الثلاثاء أبريل 15, 2014 12:25 pm | |
|
كيف مات المجنون؟ هل سعدت لي | لى؟ سلوا هذه الصحاري الحزينة | اسألوها ما حدّث الريح قيس ال | أمس ليلا وكيف عاش سنينه | ذلك الشاعر الشريد الخياليّ | صديق الظباء في الصحراء | ونجّي الرمال والوحش والبي | د وطيف الشحوب والأدواء | سحق الحبّ قلبه المرهف الغضّ | فعاش الحياة دون مقرّ | فوق تلك الرمال ينشد أشعا | ر هواه لكل هوجاء تسري | راسما فوق صفحة الرمل ما كا | ن من الشوق والأسى والحنين | لاثما كلّ موضع خطرت لي | لى عليه في ماضيات السنين | يوم كانت ترعى الشياه ويرعى | قيس أغنامه فتشدو ويشدو | وتدوّي باللحن تلك الرمال ال | سمر حيث الظباء تلهو وتعدو | يوم كانت يا لهفة الشاعر العا | شق ماذا قد أبقت الأقدار؟ | نضبت فرحة الصبا وذوى الوا | دي وجفت في رحبه الأزهار | وتبقّى قبر على قدم التلّ | ذوت تحته معالم ليلى | وحنت فوقه شجيرة ورد | تخذتها الأشلاء في القبر ظلاّ | وتبقّى قيس المعذّب يبكي | ما تبقّى من عمره المصدوم | راقدا عند حافة القبر لا يف | تأ يشكو إلى الصبا والغيوم | يتمنى ليل المنايا ويدعو | ه إليه بأعذب الأسماء | ويغنّي للموت اجمل ألحا | ن هواه تحت الدجى والضياء | ثم جاء الصباح يوما وقيس | في يد الموت ذاهل مصروع | ليس تبكيه غير تنهيدة الري | ح وصوت البوم الكئيب دموع | يا قلوب العشّاق حسبك حّبا | واقبسي من مأساة قيس مثالا | هي هذي الحياة لا تمنح الأح | ياء إلا العذاب والأهوالا | خدعتنا بالحبّ والشوق والذك | رى وما خلفها سوى الأوهام | عالم سافل يضجّ من الإث | م ويحيا بين الهوى والظلام |
| |
|